Monday 30 November 2015

أمل مفقود

قلبي يحترق وعقلي سينفجر.. إن قلبي الان مليء بما فيه من حزن وهم...  وعقلي لا يستوعب كل ذلك الهم الذي فيه..  هو يرفض جميع أشكال التواصل..  يرفض كل ما له علاقة بي..  باسمي أو حتى شخصي..  لا أعلم كيف نقسو إلى هذه الدرجة...  لكن ما أصبحت أعلمه..  أن ما نستعيذ به كل صباح ألا هو قهر الرجال فعلا صحيح...  صحيح أن ذلك القهر مختلف وهو عن الرجال بينهم.. لكن ضعف المرأة أمام الرجال وظلمه لها يعد قهرا أيضا.. لم أكن أعلم كيف يستطيع أحدهم أن يعذب أو أن يقتل أو أن يتجبر لكن علمت ذلك الان..  إذا كان الواحد منا يقسو وينسى كل ما كان بين اثنين كانا أقرب ما يكون لبعضهما..  فلن يكون صعبا أن يعذب أحدهم شخصا لا يعرفه... 
كان عندي أمل..  أملي اندثر في الهواء..  لا فرق لدي بين شامت ومحب..  لا أكترث لشيء...  لم يعد ينفع أن يقول أحدهم..  لماذا انكسر الإناء وسال الماء..  فقد انكسر..  لم يعد يهم إن كان أحدهم ساخط لأن الإناء انكسر عن قصد أو بدون قصد..  لم يعد ينفع أن أحدهم كان معجبا بهذا الإناء وكان يريده فلما انكسر أصبح شامتا لأن أحدا لم يستفد منه لا هو ولا غيره...  لم يعد ينفع أن أحدهم قد يشعر بالحزن على من حمل الماء والإناء كل هذه المسافة ثم انكسر..  لم يعد أي شيء مهم...  فقد انكسر الإناء...  

No comments:

Post a Comment

...please leave comment
من فضلك اترك تعليقا أو بصمة لك ..