Sunday 22 November 2015

لأجلي أنا وحدي

منذ البارحة وانا في صراع مع نفسي لئلا تزل يدي وأتصل به أو أبعث برسالة له..  كان كل شيء أسود..  حتى لم أكن أعرف كيف أنجز عملي...  حاولت ذلك..  لم أفلح في البداية... كان هنالك ألم شديد داخل صدري. لكن على ما أعتقد دموعي جفت..  أحس برغبة شديدة بالبكاء لكن لم تنزل أي دمعة...  لم أتعرض أبدا لمثل هذه الصدمة..   لكن هول الصدمة بدأ يخف..  لكن ما يعتريني الان من شعور بدأت أحس به اليوم..  هو أنه هل استحق مني كل ذلك البكاء؟ هل استحق كل دموعي تلك؟ ..  بدأت أخاطب نفسي رغم أني أعلم أني سأهزم وسيتغلب علي قلبي..  لكن عقلي بدأ يعود إلى الحياة...  شعوري تجاهه بالحب..  لم يقابله بحب بل قابله بأنانية الرجال.. أنانية فطرية تعلمها الرجال على يد النساء أنفسهن.. أنا نفسي منقادة لها وكنت أهوي بها إلى الهاوية.. وهو أني مستعدة للتخلي عن أحلامي وطموحاتي لأجل أن يعيدني...  لأجل أن أعود إلى حضنه..  أن أرتمي هناك..  لا أسمع ولا أرى أحدا...  قد كنت مستعدة حتى الإستغناء عن روحي..  عن كل شيء فقط للعودة هناك..  لكن اليوم بدأت أفكر بأنه لم يحاول حتى الكذب علي بأنه سيعود لأجلي..  لم يحاول حتى المراوغة والخداع لكي يوهم الجميع بأنه مهتم..  هو فقط انسحب وهرب وأراد أن يبقى بعيدا ويقول كلمته الشهيرة "لم نتفق ولم يكن هناك نصيب"..   
هو لم يذرف أي دمعة لأجل حبنا.. هو لم ينظر لا إلى قلبي أو قلبه..  هو لم يهتم بمشاعري...  هو لم يرد النظر إلى الوراء.. فقط أغلق كل ما بيننا ولم يستمع حتى إلى أقرب الناس إليه..  أصبحت العدوة بعد أن كنت الحبيبة..  مثل هذا الرجل لا يستحق أن أحاول الرجوع إليه..  لا يستحق حبي له..  لا يستحقني أنا... 
نعم هكذا هو عقلي الان..  لكن يعود قلبي ليقول كلمته..  ويذكرني بكل همسة..  بكل شيء جميل..  بكل مكان...  كل ما في الكون يذكرني به... أحاول نسيانه..  يمر الوقت لكن يأتي أبسط ما في البيت أو المدرسة فيعود إلى الذاكرة..  ويعود قلبي يخفق.. ويعود المركب مرة أخرى إلى نقطة البداية....
سأحاول النهوض..  سأحاول العثور على الطريق...  لليس لأجل أحد بل لأجلي أنا وحدي..  إن أحبني فعلا سيعود.... وسأنتظره...  لكن ليس كما أرجوه.. لا لن أتنازل عما أريد..  لن أجعل ذلك الشعور بالضعف الان يسبب لي وله الحزن مرة أخرى..  هو نصفي الثاني..  هو شريكي.. هو من أسير معه جنبا إلى جنب..  لكن ليس هو كل شيء..  سيكون معه كل شيء جميل إن عاد..  لكن إن لم يعد سأكمل طريقي.. سأكمل بالقارب وحدي..  سأنجو..  لن أغرق.. سأصل إلى بر الأمان معه أو بدونه.. أتمناه معي..  أتخيله حين نصل يحملني..  يقبلني..  ويحضنني....  

No comments:

Post a Comment

...please leave comment
من فضلك اترك تعليقا أو بصمة لك ..