Tuesday 10 November 2015

بحث دون جدوى

شعور بضعف وهوان وقلة حيلة..  كيف لا وكل ما أتذكر ما وصل إليه حالي وما وصلت إليه نفسي و عقلي من أفكار ووساوس و سوء حال ...  تصيبني حالة من الإحباط والبكاء الهستيري...  اليوم جائتني صدمة جديدة..  أعرف من قبل أنه لم يحاول ولم يقدر أي أحد من عائلتي لكن كنت أرفض ذلك الواقع وأرفض تصديق أنه رماني أو باعني..  لم يكن يخطر في بالي أنه ضحك علي أو استهزئ بمشاعري..  كنت أبرر له في نفسي وأقول بأنه تخبط ولم يعرف ماذا يفعل وهرب إلى الإنفصال...  لكن اليوم أتتني الصدمة أنه يفكر ويخطط لكل شيء..  هو يخطط لكل خطوة..  هو يخطط لما سيفعله بعد عشر دقائق..  إذا هو خطط وفكر وتروى ثم أعطى القرار...  هو فعلا لم يحترم حبنا..  هو لم يقدرني أو يقدر عائلتي..  هو لم يحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه..  هو فقط خطط..  لكن خطط للهروب...  أعلم الان أني كنت وما زلت ساذجة...  أعلم أني تمسكت به..  ومتمسكة به..  ولكنه إلى الان يلهو بي كقطع الشطرنج..  هو فعلا أناني..  أناني بمشاعره..  أناني بما فعل...  أناني بظلمه لي...  أناني بعدم محاولته إصلاح ما تدمر... إلى الان لم أستطع كرهه..  لم أستطع نسيانه...  رغم كل ما فعل..  رغم رميه لكل ما كان بيننا...  هو غير موجود الان...  لا بقلبه ولا بعقله ولا بمشاعره..  الان أنا كطفل صغير يبحث عن أمه التي اختفت في الحرب..  أو كفقير يبحث عن كسرة خبز يسكت بها جوعه..  أين هو الان؟؟ ..  هو فقط من يعيد لي الحياة...  هو فقط يعرف كيف يعيد لي ضحكتي وابتسامتي..  قوتي تنبع منه..  انا الان كشمعة قاربت على الإنطفاء..  لم هناك أي قدر كاف من النور في تلك الشمعة.....  أحاول الان فقط البقاء كما أنا على الأقل من الخارج...  انا الان شكل إنسان..  لكن من الداخل لا يوجد شيء...  ولا أعلم كيف أعود إلى سابق عهدي....  

No comments:

Post a Comment

...please leave comment
من فضلك اترك تعليقا أو بصمة لك ..