Monday 30 November 2015

أمل مفقود

قلبي يحترق وعقلي سينفجر.. إن قلبي الان مليء بما فيه من حزن وهم...  وعقلي لا يستوعب كل ذلك الهم الذي فيه..  هو يرفض جميع أشكال التواصل..  يرفض كل ما له علاقة بي..  باسمي أو حتى شخصي..  لا أعلم كيف نقسو إلى هذه الدرجة...  لكن ما أصبحت أعلمه..  أن ما نستعيذ به كل صباح ألا هو قهر الرجال فعلا صحيح...  صحيح أن ذلك القهر مختلف وهو عن الرجال بينهم.. لكن ضعف المرأة أمام الرجال وظلمه لها يعد قهرا أيضا.. لم أكن أعلم كيف يستطيع أحدهم أن يعذب أو أن يقتل أو أن يتجبر لكن علمت ذلك الان..  إذا كان الواحد منا يقسو وينسى كل ما كان بين اثنين كانا أقرب ما يكون لبعضهما..  فلن يكون صعبا أن يعذب أحدهم شخصا لا يعرفه... 
كان عندي أمل..  أملي اندثر في الهواء..  لا فرق لدي بين شامت ومحب..  لا أكترث لشيء...  لم يعد ينفع أن يقول أحدهم..  لماذا انكسر الإناء وسال الماء..  فقد انكسر..  لم يعد يهم إن كان أحدهم ساخط لأن الإناء انكسر عن قصد أو بدون قصد..  لم يعد ينفع أن أحدهم كان معجبا بهذا الإناء وكان يريده فلما انكسر أصبح شامتا لأن أحدا لم يستفد منه لا هو ولا غيره...  لم يعد ينفع أن أحدهم قد يشعر بالحزن على من حمل الماء والإناء كل هذه المسافة ثم انكسر..  لم يعد أي شيء مهم...  فقد انكسر الإناء...  

Sunday 29 November 2015

فرحة

نسعد أحيانا بأمور بسيطة جدا..  نخرج الطفل الذي بداخلنا..  لكن ما نلبث أن نشعر بغصة تؤلمنا..  تنغص علينا فرحتنا وكأنها لاتريدنا أن نكمل ما فرحنا لأجله..  ما حاولنا جعله فرحة لنا..  
كنت أفرح لمجرد سماعي بعطلة قادمة..  أو أي تغيير خلال العام الدراسي..  اليوم حاولت أن أفرح.. حاولت أن أعطي نفسي تلك المساحة من الفرح والسعادة..  وفعلا انطلقت بذلك..  نشرت الفرحة..  أخبرت الجميع بأن غدا إجازة...  الجميع فرح...  كان الكل يضحك...  كنت أضحك معهم...  لكن غصة بقيت داخل قلبي..  لم أستطع بسببخا إكمال فرحتي..  الجميع سيعود إلى بيته..  عالمه الخاص..  أما أنا سأعود وحدي..  ليس وحدي حرفيا..  لكن وحدي معنويا..   سعيدة معهم..  لكن قلبي في مكان اخر..  عقلي ليس هنا..  ليس لأنني أحب هناك أكثر بل على العكس..  أحببت المكان هنا أكثر..  أهلي هنا..  عائلتي...  لا يوجد ما يخيفني هنا..  أشعر بالراحة.. بالطمأنينة..  لكن للأسف هو هناك...  أحببت وكنت آمل أن يأتي هنا لكنه وللأسف فضل عمله وحياته كلها علي... لم أكن بالنسبة له شيئا أساسيا..  إنما أنا فقط كزينة أو تحفة وضعها في زاوية المنزل...  ثم في النهاية شعر بالملل من تلك التحفة...  غلفها..  أعادها إلى مكانها... لم أعتقد يوما بأنه سينساني... كنت من سذاجتي أظن بأنه مخلص لحبنا..  لكنه على العكس تماما مخلص لعمله ولأهله ولنفسه ولأصدقائه ولعقله ولكل ما يهوى لكن ليس مخلصا لي...  لا أستطيع أن أصدق بأنه هو نفسه من كان يقول لي في يوم من الأيام أحبك..  للأسف الان أبكي لكن أبكي لوحدي..  لست أبكي على حبي له فقط..  بل أبكي أنه باع حبنا وباع كل شيء ولم يكترث.. أما أنا فلا زال قلبي يكترث...  لأجل ذلك أبكي..  أبكي لقسوة قلبه..  أبكي لأنه استغل نقطة ضعفي وعلم أني متعلقة به..  أبكي لأني أحسست بأني وقعت فريسة لأسد كاسر..  يعشق من يحس بأنه يصلح أن يسيطر عليه نفسيا وفكريا..  أبكي لأنه أوصلني بأحلامي إلى السماء ثم أيقظني ليرميني ويسقطني من هناك من أعلى مكان إلى أخفض نقطة على الأرض..  لا أعلم أهو حقد..  أم هو انتقام..  أم هو غضب...  لست أدري..  ما أعلمه فقط أن الأيام تمر وكل شيء بدأ بالإنهيار..  بدأ العد التنازلي...  لم يبق هنالك الكثير من الوقت..  هو كبرياؤه وغضبه فوق كل شيء...  يريد مني الكثير..  لكن هو ليس مستعدا لتقديم أبسط شيء..  ليس مستعدا للتنازل عن شيء..  علي أن أتنازل عن عملي..  عن شخصيتي عن نفسي عن كل شيء فقط ليعود ويقبل بي...  هو أرادني لأني طموحة..  والان يرفضني لأني طموحة...  هو أرادني لأني عفوية و مدللة..  هو الان يرفضني لأنني عفوية ومدللة...  أنا الآن بالنسبة له أبشع كائن على وجه الأرض...  أنا الان لا أصلح له...  أنا السبب في تعاسته..  في سوء عيشه..  في خراب بيته...  في سوء حال عمله...  أنا السبب..  أنا السبب لدمار وتعاسة الشعوب العربية... لا أصلح لأكون أما..  لا أصلح أن أربي...  نعم ذلك صحيح..  ذلك هو أصدق ما قد قيل...  لكن ذلك صحيح للأسف..  لأني أحببته منذ البداية... لو أنني لم أحببه لكنت الان في حياة شخص اخر..  لكنت الان أما...  كنت سأسير وفق خطة أخرى..  لكن ما حصل هو أنه ظهر في حياتي..  أحببته... تعلقت به..  لم أحبب أحدا سواه...  لم يدخل قلبي غيره..  لم أسلم نفسي إلا له...  سلمت له كل جوارحي..  سلمت له عقلي وقلبي..  وما زلت مستسلمة له..  حاولت نسيانه.. حاولت أن أكرهه بعد كل ما جرى.. حاولت..  حاولت..  حاولت...  لكن فشلت..  حبه منقوش بداخلي.. أو بالأصح محفور..   حاولت فهم ذلك..  حاولت فهم نفسي..  حاولت أن أعرف لماذا..   لم أستطع...  رغم أني أتذكر الان كل المواقف السيئة التي مرت معه.. أتذكر كل شيء..  لكن كل شيء بداخلي يرفض التخلي عنه...  هو رفضني بكل جوارحه..  وأنا أرغب به بكل جوارحي..  ليست شهوة او نزوة عارضة...  ليست مجرد أجساد تتلاقى..  لكن أحس بأن روحي تحتاج روحه..  روحي تذبل بدون روحه...  لا أعلم كيف يرويها لكن ما أعلمه هو أنه كالمطر ينزل على الأرض الجافة ليرويها وينبت بها كل حياة... 
أتمنى أن أقول له كل هذا الكلام..  أتمنى أن يسمعني..  أتمنى يرد علي..  لكن ليس كل ما نتمناه نحصل عليه.. أحدث نفسي بذلك..  لكن ما يأتيني بأن قلبه أقسى من أن يسمع..  يرد..  و يحاول الرد أصلا....

Saturday 28 November 2015

عالم الكبار

أحيانا نندم على أمور كثيرة لكن للأسف لن يعود بنا الزمن إلى الوراء..  من الصعب تذكر أمور جميلة حصلت قبل زمن..  كونها الان تسبب الألم لأن الشخص أو الأشخاص الذين كانو هم سبب هذا الجمال قد ذهبوا وأصبحو من الماضي..  إن عالم الكبار معقد وصعب الفهم جتى على الكبار أنفسهم..  تأخذنا الحياة بعيدا..  تبعدنا عمن نحب..  تفرقنا... تشتتنا حتى عن أنفسنا..  لن يعود شيء كما كان..  لن يعود الزمن إلى الوراء..  لن يصبح الحلم حقيقة..  سنبقى في عالم الضياع..  عالم الكبار....  

Thursday 26 November 2015

قسوة مبطنة

أحيانا نضطر إلى القسوة في ظاهر الأمر كي نبعد مضرة تترتب على أمر ما نندم عليه لاحقا...  ذلك ما تعلمته اليوم مع أولاد أخي..  
من منظوري ورؤيتي أنا أرى بأنه يجب علي إعطاء الطفل ما أراد..  لكن ما حدث اليوم جعلني أفكر ليس بحرمان الطفل لكن فقط وضع حدود له.. يعلمه أنه ليس هنالك ما هو مسموح بالحد المطلق أو أنك إذا أفسدت شيئا فعليك إصلاحه...  ما حدث اليوم هو أن هذين الطفلين كانا يلعبان بما معهما من بوشار (popcorn) ويعبثان به.. صدقا لم يزعجني ذلك لكنني لاحظت أنني سأفسدهما بدلالي الزائد...  لذا أمرتهما بتنظيفه وعدم عمل ذلك مرة أخرى لكن دون فائدة...  لذا أمسكت الطفل الأكبر وهو الطفل ذو الخمس سنوات وتحدثت معه فبدأ التنظيف..  لكن الطفل ذو السنتين ونصف لم يحرك ساكنا وبقي يلعب دون النظر إلي..  أشرت له بيدي بأن يبدأ التنظيف فلم يستمع..  أخذته على زاوية الغرفة فحاول العودة أمرته بالبقاء مكانه فلم يستجب..  بدأ بإظهار حال العناد والرفض..  لكن كلما يعمل ذلك أعيده إلى مكانه حتى وقف ولم يتحرك..  فسألته إن كان سينظف ما ألقى على أرض الغرفة لكنه التزم الصمت..  عندما أحسست بأنه فقد السيطرة على موقفه واستسلم أعدته إلى وسط الغرفة..  وبدأ التنظيف مع أخيه الأكبر...  لم تتجاوز فترة وضعه في الزاوية مدة العد حتى عشرة...  كنت أنا من سيبكي..  أخفيت كل شفقتي وحزني وحبي له..  لن أغير موقفي..  لن أضعف أمامه..  فهمت حينها أني حين أضعف سيبدأ بالصراخ والرفض ولن يقبل تغيير سلوكه الخاطئ..  
أنا أحب هذا الطفل..  أرى فيه براءة لا أراها في أحد...  لكنني علمت اليوم لماذا تقسو الأمهات على أبنائهن..  ليس ذلك بالسهل ولا بالهين..  لم أستطع النظر طويلا في عينيه حتى لا يحس بضعفي... بعد أن انتهو من تنظيف الغرفة..  حضنت كلا منهما وضممتهما إلى صدري..  
أحيانا تكون قسوتنا من عظم وشدة حبنا...  هي ليست قسوة لكنها حزم في بعض الأمور.. الأم تعلم أن طفلها لن يكبر ويعتمد على نفسه.. إن لم تكن حازمة وصارمة بعض الأحيان...  
أحيانا أتمنى لو أن والدتي قست علي في بعض الأحيان لربما كان حالي أفضل الان...  

Wednesday 25 November 2015

فجر جديد

تتسارع الأحداث هنا بشكل كبير..  ضغط العمل و العلاقات الإجتماعية..  ونهار الشتاء القصير لا يفسح المجال لعمل كثير ممانرغب به... أو حتى على الأقل إنجاز ما يجب إنجازه..  إنه فعلا عصر السرعة..  لم أكن أشعر بذلك هناك..  كان لدي متسع من الوقت لعمل كل شيء..  هنا لا أجد ما يكفيني من الوقت لإنجاز ما علي إنجازه.. إنه لشيء غريب..  لكن ما أنا سعيدة به حقا أن هذا العمل يأخذني أبعد قليلا مما يشغل تفكيري..  أصبحت أستطيع الإبتعاد عنه بتفكيري.. لكن ليس إلى فترة طويلة..  لكن مع ذلك هي تكفي لأن أشعبالراحة من تفكير ليس له معنى وليس لأحد يقدره أصلا..  أو حتى على الأقل يبادلني نفس الشعور...  بدأت أشعر بالراحة..  الحمل الكبير الذي كان على كاهلي بدأ يخف..  سأعطي نفسي فرصة لتتعافى من التفكير به..  لتتعافى من رؤيته في أمور حياتها جميعها ..  لتتعافى من حبه..  
أنا أعلم أن ذلك غير وارد الان..  عقلي ما زال مع قلبي وقلبي ما زال متعلقا به..  لكن مع ذلك بدأت أرى جانبا آخر لنفسي... بدأت أرى النور بعد انغماسي في الظلام..  بدأت أرى الجمال الذي أضعته في نفسي..  حتى أني عدت اليوم إلى الرقص..  نعم الرقص..  كان مما أحب أن أفعله هو أن أرقص على أنغام الموسيقى وذلك لأستمتع فقط..  كنت أرى في ذلك تفريغا لما أحس به من شعور مكبوت داخلي..  لكن بعد حدوث ما حدث لم أرى أي سعادة لي في قيامي بعمل أي شيء..  لكن عودة ذلك الشعور بالرغبة في الرقص كان رائعا أحسست بأني بدأت أستيقظ..  أنا الان أحس أني بدأت أرى الفجر..  سيبدأ الفجر بالبزوغ بعد لحظات فقط..  وها أنا أنتظر بزوغه بفارغ الصبر 

Monday 23 November 2015

بداية مرحلة جديدة

اليوم كنت أفضل حالا..  لم أحاول التفكير بما سبق..  انشغلت بما فوق طاقتي من الأعمال حتى أصل إلى فراشي وأنا منهكة القوى كي لا أستطيع التفكير بأحد أو أو بأي شيء..  سأنام الان..  سأجعل نفسي أقوى من ذي قبل..  لن أرفض أي عمل يعطى لي..  سأحاول بذل ما أستطيع حتى أنساه... على الأقل هذه الفترة..  سأحاول الإستمتاع بكل لحظة.. سأحاول الإستمتاع بما حولي..  سأضيف أشياء جديدة وجميلة إلى شخصيتي..  سأعود لأنشر الفرح والسعادة لمن حولي..  كان الجميع يقول لي ذلك..  أمي..  أخوتي..  صديقاتي..  خالاتي..  كل من حولي..  يسألونني أن أعود إلى سابق عهدي..  لانهم لم يعهدوني كما أنا الان..  لم يعهدوا مني شخصية جامدة صامتة لم تضحك منذ زمن...  لم أصدق في البداية أنني كنت كذلك..  استغربت..  لكن لكثرة من أخبرني بذلك في أماكن مختلفة وأوقات مختلفة بدأت أحاول الرجوع بذاكرتي التي تخونني معظم الأوقات..  لكن سأحاول إعادة بناء ما أفسده الزمن...  سأعود لنفسي وسأكون كما لم أكن من قبل..  سأغدو أفضل حالا.... سأحاول الصمود والصعود...  

Sunday 22 November 2015

لأجلي أنا وحدي

منذ البارحة وانا في صراع مع نفسي لئلا تزل يدي وأتصل به أو أبعث برسالة له..  كان كل شيء أسود..  حتى لم أكن أعرف كيف أنجز عملي...  حاولت ذلك..  لم أفلح في البداية... كان هنالك ألم شديد داخل صدري. لكن على ما أعتقد دموعي جفت..  أحس برغبة شديدة بالبكاء لكن لم تنزل أي دمعة...  لم أتعرض أبدا لمثل هذه الصدمة..   لكن هول الصدمة بدأ يخف..  لكن ما يعتريني الان من شعور بدأت أحس به اليوم..  هو أنه هل استحق مني كل ذلك البكاء؟ هل استحق كل دموعي تلك؟ ..  بدأت أخاطب نفسي رغم أني أعلم أني سأهزم وسيتغلب علي قلبي..  لكن عقلي بدأ يعود إلى الحياة...  شعوري تجاهه بالحب..  لم يقابله بحب بل قابله بأنانية الرجال.. أنانية فطرية تعلمها الرجال على يد النساء أنفسهن.. أنا نفسي منقادة لها وكنت أهوي بها إلى الهاوية.. وهو أني مستعدة للتخلي عن أحلامي وطموحاتي لأجل أن يعيدني...  لأجل أن أعود إلى حضنه..  أن أرتمي هناك..  لا أسمع ولا أرى أحدا...  قد كنت مستعدة حتى الإستغناء عن روحي..  عن كل شيء فقط للعودة هناك..  لكن اليوم بدأت أفكر بأنه لم يحاول حتى الكذب علي بأنه سيعود لأجلي..  لم يحاول حتى المراوغة والخداع لكي يوهم الجميع بأنه مهتم..  هو فقط انسحب وهرب وأراد أن يبقى بعيدا ويقول كلمته الشهيرة "لم نتفق ولم يكن هناك نصيب"..   
هو لم يذرف أي دمعة لأجل حبنا.. هو لم ينظر لا إلى قلبي أو قلبه..  هو لم يهتم بمشاعري...  هو لم يرد النظر إلى الوراء.. فقط أغلق كل ما بيننا ولم يستمع حتى إلى أقرب الناس إليه..  أصبحت العدوة بعد أن كنت الحبيبة..  مثل هذا الرجل لا يستحق أن أحاول الرجوع إليه..  لا يستحق حبي له..  لا يستحقني أنا... 
نعم هكذا هو عقلي الان..  لكن يعود قلبي ليقول كلمته..  ويذكرني بكل همسة..  بكل شيء جميل..  بكل مكان...  كل ما في الكون يذكرني به... أحاول نسيانه..  يمر الوقت لكن يأتي أبسط ما في البيت أو المدرسة فيعود إلى الذاكرة..  ويعود قلبي يخفق.. ويعود المركب مرة أخرى إلى نقطة البداية....
سأحاول النهوض..  سأحاول العثور على الطريق...  لليس لأجل أحد بل لأجلي أنا وحدي..  إن أحبني فعلا سيعود.... وسأنتظره...  لكن ليس كما أرجوه.. لا لن أتنازل عما أريد..  لن أجعل ذلك الشعور بالضعف الان يسبب لي وله الحزن مرة أخرى..  هو نصفي الثاني..  هو شريكي.. هو من أسير معه جنبا إلى جنب..  لكن ليس هو كل شيء..  سيكون معه كل شيء جميل إن عاد..  لكن إن لم يعد سأكمل طريقي.. سأكمل بالقارب وحدي..  سأنجو..  لن أغرق.. سأصل إلى بر الأمان معه أو بدونه.. أتمناه معي..  أتخيله حين نصل يحملني..  يقبلني..  ويحضنني....  

Friday 20 November 2015

تساؤلات

لا أعلم كيف تسير حياتنا... أنا على يقين بأن كل شيء مكتوب.   كل شيء مقدر قبل أن نولد... لكن ما لا أفهمه هو أن البشر تتحكم في البشر... كنت أسمع قبل أنه لا أمان لرجل.. لكن لم أعتقد أن هذا الرجل هو من أحببت...  لم أعتقد يوما أني سأكون إحدى ضحايا الطلاق..  كنت أسمع أن المرأة المطبقة ضعيفة..  كنت أنظر لماذا كل ذلك...  لما تطلق الخطأ خطأها لم تخافظ عليه..  أو أنه سيء فلماذ تبقى معه..  لم أكن أعلم حينها أني سأكون واحدة منهن...  إنه لصعب جدا أن تتعود على إنسان والأصعب من ذلك أن تحبه ثم يتركك.. إني أحس الان بأني أموت في اليوم ألف مرة..  هو يأخذ مني كل تفكيري..   عندما يموت أحدهم نحس بالألم لفقده لكن ذلك الألم يصغر لأن ذلك الشخص قد فارقنا وفارق الحياة..  لكن الطلاق هو يفرق بيننا لكن مع علمنا بوجود ذلك الشخص على قيد الحياة لكنه ليس لنا... ذلك الشعور يقتلني..  لأني لا أستطيع الوصول إليه مع وجوده حيا يرزق... 
لا أعلم كيف هي شخصية الرجال..  أو مماذا هم.. لأنني الان أعيش وحدي رغم أن الجميع حولي...  أفكر به..  كيف يعيش..  كيف هو..  مع من..  كيف ينام.. كيف يستيقظ..  متى يصحو..  هل هو مريض..  هل هو فرح..  لكن الغريب أنه لا يريد أن يفكر بي..  لم يحاول التفكير أو الإطمئنان.. المضحك المبكي في ذلك هو أني كيف أعتقد أو أفكر أنه سيفعل ذلك بعد الطلاق وهو لم يفعلها قبل الطلاق..  لم يتصل ليسأل عني بأي شكل..  طبعا بحسب تفكيره وحسب قوله أني أحب دائما أن أكون ضحية..  لكن ما غاب عنه أني أنثى..  أنثى لديها مشاعر.. كان يقول يجب على أهلي أن يتصلوا به.. يحاوروه ويناقشوه..  رغم أن العرف والعادات تقول بأنه هو من يجب الإتصال..  لا يكفيه أني إلى الان أتوسل إليه..  لكن تكبره أعماه عما يصح وما لا يصح..  أنا لا أريد أن أهين أهلي أكثر لذا لن أتصل لن أحاول..  لن أطلب منهم المحاولة... لكن ذلك كله يشتتني ويمزقني من الداخل.. لا أفهم الرجال..  لا أفهمهم ولم أكن لأفهمهم يوما...  من تخلى عني مرة ولم يقبل الإنجاب مني وتركني أعود بجرح لن يشفى..   لن يأسف على شيء..  كيف كنت أعتقد وأؤمن بحبه... 
الان أحاول فقط النهوض من الصدمة..  أحاول فقط الإستيقاظ من هذا الكابوس..  كنت أتباهى بإنجازي أولى مراحل دراستي العليا و عملي وقوتي و مرحي و عفويتي..  كنت بيني وبين نفسي أرى أني أنجزت وخطوت أضعاف من هم في مثل سني لم يتبقى في نظري سوى خطوة الزواج وتكوين أسرة لأكمل بها الصورة المثالية في مخيلتي..  لم أكن أتخيل حينها أن هذا الأمر هو ما سيعيدني إلى نقطة ما قبل الصفر.. 
لم أتخيل أن هذا الإنسان الذي كنت أختبئ مما أخاف داخله..  وكنت أظنه من احتواني.. من كان لي كل شيء..  هو نفسه الذي أسقطني ورماني إلى الهاوية.... لماذا سرق مني كل شيء..  حتى ضحكتي سرقها..  لم يترك لي شيئا..  لم يرحم ضعفي..  فعلا إنه ضعف..  إنه ضعف المرأة..  الجميع يعلم أن المرأة خلقت من ضلع أعوج..  لن تكون كاملة..  تحتاج دائما من يجعلها قوية..  لكن ما علمته وعشته حديثا أن طلاقها كسرها..... 

لحظات مع نفسي

عندما تعود إلى مكان خرجت منه..  يصبح الجميع مسؤولا عنك..  يعتبرون أنفسهم أوصياء عليك..  تصبح محل ومحط أنظارهم..  أنت فشلت مرة بأعينهم وهم سيصلحونك..  سيتحكمون بك..  هذا ليس خطأ أحد..  هذا خطئي أنا لأنني فشلت..  نعم فشلي هو ما يدفع الجميع للسخرية..  هو ما يدفع الجميع لاعتبار أنفسهم أكثر وعيا وأفضل مني..  لم يعد لي أي خصوصية..  لم يعد لي ما أفتخر به..  لم يعد لي عالمي الخاص...  حتى وقت ومكان أرتاح فيه وقت تعبي لم يعد موجودا..  علي أن أبقى كما يريدون..  كما يشاؤون... ولم يعد هناك من شخص أتملكه..  لم أعد أملك نفسي...  

Thursday 19 November 2015

صوت حب

من يقول بأن الزمن لايعود إلى الوراء قد صدق.. لا يمكننا أن نحلب إلينا من فقدنا ..  لكن أحداث ذلك الزمان تعيش معنا يوما بيوم ولحظة بلحظة..  كل همس..  كل نفس..  كل حركة...  كل كلمة..  كل مكان..  كل شيء يذكرنا بشيء عشناه.. أنا الان كل ذلك يذكرني به..  يذكرني بلحظاتي معه..  وجود زوجين في السوق يذكرني بأيامنا سوية..  قدوم أحدهم لزيارتنا.. أتخيل وجودي معه في زياراتنا السابقة..  الطعام والأماكن التي أخرج إليها تذكرني به.. حتى غرفة نومي التي عدت إليها الان تذكرني بأجمل وأكثر لحظاتنا رومانسية..  نعم لقد كان يغدق علي من الكلام العذب الجميل ما تتمناه أي أنثى..  أعترف أحببت صوته..  أحببت حديثه..  أحببت روحه..  قبل أن أحب شكله..  بصراحة لم تكن المواصفات التي رسمتها للشخص الذي سأرتبط به هكذا..  لكن دخوله في حياتي قلبها..  غير موازين حياتي..  غير مفاهيمي..  غير رأيي عن الزواج..  لم أرد أحدا سواه..  كنت أنتظر مكالماته بفارغ الصبر..  كنت أتلهف لسماع صوته..  حتى لأنفاسه..  كنت أنام على ذلك الصوت الحنون..  لم أكن أتركه ينام دون أن يقبلني..  نعم يجب أن يسمعني ما أرغب بسماعه..  صوته..  ما إن أسمع صوته حتى تنطفئ النار المشتعلة بداخلي..  أهدأ..  أبدأ بالإطمئنان عليه...  ومن ثم أبدأ بالشعور بالنعاس..  لم يكن يغلق الهاتف حتى يطمئن إلى أنني لم أعد أسمع أو أرد عليه بأي كلمة...  كانت تلك من أجمل اللحظات التي عشتها في حياتي...  أنا الان أفتقد كل ذلك..  أفتقد من أحببت...  أفتقد ذلك الإنسان الذي غير فيي كل كياني..  أفتقد شخصه..  أفتقد نصائحه لي..  أفتقد غيرته..  أفتقد صوته وأفتقد حبه...

إلى الان أنادي الجميع باسمه..  أخوتي..  أولاد أخي..  الأولاد في الشارع...  دون وعي أنادي باسمه..  أحلامي كلها عنه.. أتمنى من الحلم أن يستمر..
الجميع نام الان..  الجميع أغلق الباب ونام...  حتى هو على الأغلب أنه نام...  لكن أنا أبقى مستيقظة أو أهرب إلى النوم..  أهرب من كل شيء..  لكن للأسف صورته تلاحقني..  لا أستطيع النوم..  أنهض من الفراش عدة مرات فقط لأرى إن كان قد بعث بشيء لي..  أخبار سارة أجدها على الهاتف..  أو بريد إلكتروني وارد..  لكن للأسف لا شيء..  إنه سراب..  وفقط أحلام... للأسف أرغب الان بشدة بحضن دافئ..  أرغب بالإختباء هناك..  أريد أن لا أرى أحدا أو يراني أحد...  أريد أن أكون في مكان آمن..  بين ذراعيه..   لكن الحقيقة ليست كالخيال...

كم هي صعبة أحلامنا.. صعبة..  لاننا لا نستطيع تحقيقها ولن ننال ما نريد....   كم هي باردة هذه الأيام..   رغم أن الجميع يرى بأن البرودة لم تدخل بعد فعلا.. لكن بالنسبة لي أحس بالثلج يسري في عروقي ويتجمد معه كل شيء..  قلبي..  إحساسي...  كل شيء بداخلي..  حتى غرفتي أصبحت مظلمة وباردة...  إنه الظلام الذي كنا نراه في الأفلام...  لا شيء هنا...  لا شيء في الخارج...  لا أحد..  فقط برد شديد...  درجة حرارة تحت الصفر

Wednesday 18 November 2015

بلا عنوان

بلا عنوان أو هدف حياتي الان.. تائهة حتى عن نفسي ... كل ذلك يحدث لي الان .. اليوم حاربت نفسي كثيرا أعيش الان في صراع مع نفسي .. لأنني لم أحاول الإتصال به .. قلبي يرفض ذلك وكذلك عقلي يتبعه للأسف .. كل جزء مني يرفض.. كل ما بداخلي ليس لي .. .. للأسف أنا لست ملكي ...
هو اعتاد حياته بدوني .. هو استفاد من الوضع كونه وحيدا .. ذلك ما يجول اليوم بخاطري .. هو استطاع المضي قدما .. أما أنا فبقيت على أمل أنه يحبني وسيعود.. إلى الان أعتقد أن حبه لي يوازي حبي له .. لكن ما يثبط من عزيمتي هو أنه استطاع أن يتخلى عني .. استطاع ذلك بكل سهولة .. دون الرجوع لي في ذلك القرار الصعب .. أصعب الأحوال أن تحس بأنك بحاجة لمن تركك... بحاجة إلى أن تكون معه في هذه اللحظة .. لكن  ما من مجيب ..
كل ما كان منه أن يقول ستعتاد الوضع .. ستصبح أفضل .. ستكون بخير .. أنا لا أريدها .. أنا لا أريد أطفالا منها .. أنا أفضل حالا الان ...
تلك الكلمات أنانية جدا .. قاسية جدا.... لا أعلم من هو ذلك الشخص ... ذلك الشخص الذي قالها ونطق بكل ذلك هو أبعد ما يكون عمن أحببت ...
كيف استطاع فعل ذلك .. كيف استطاع محو كل ما هو جميل ... إنها لحياة ظالمة قاسية .. من الغريب أننا نفعل ذلك لأننا لانريد الإعتراف بأخطائنا ... بأننا سنتغير ... بأن ما يريده غيرنا ليس مهما..  لكن خطة حياتنا مهمة .. لا نريد تغيير سير حياتنا .. لانريد تغيير خططنا .. فقط ندوس على من اعتبرنا انهم يحببوننا فقط حتى لانتنازل عما نريد ..

أنا الان أريد أن أعرف كيف مضى وحده .. كيف استطاع .. كيف تركني .. كيف أصبحت الحياة .. لأنني بدأت أتيقن أنه لا يهتم لأي من مشاعري أو حياتي معه.. هو أناني في ذلك..  لكن ذلك ما حصل...  الغريب في الأمر أنه لا يريدني..  أخبر الجميع بذلك..  رغم محاولات الإصلاح...  إذا كان القلب قد كره والعقل قد غطي عليه بغشاء..  فلن ينفع الحديث مع أي كان..    أما أنا إلى هذه اللحظة أريده...  أريد العودة...  أخبر أهلي ومن حولي أني أريد الرجوع...  أنا الان في بلاد التيه والضياع والحيرة.....  

Tuesday 17 November 2015

فضفضة

كم هو مؤلم عالم الكبار....  لماذا كبرنا.. لماذا أصبحنا بالغين..  العمر يمضي ولم نجد فيه ذلك الشعور الكامل بالفرح..  نحب ونتزوج لأننا نظن أن الزواج بمن نحب سيعطينا الفرح والسعادة.... لكن للأسف عالم الكبار معقد..  قاسي..  كل يمشي حسب مصالحه.. لا يتنازل أغلبنا عما يريد..  نرسم خططا ونمشي بها..  نتنازل عمن ندعي حبهم..  ندوسهم..  نبتعد..  بدافع وبداعي أن ما نريده في الحياة أهم منهم...  الغريب في الأمر أننا ندعي أن الإنسان أغلى ما نملك...  نلوم المجتمعات على كونها وضعتنا اخر اولوياتها وأصبح الإنسان أرخص شيء في الوجود...  ونحن من نصنع ذلك...  نحن الذين بدأنا بذلك... يصبح الحب شيئا ثانويا ولا معنى له..  مع أننا نحارب لأجله في البداية...  لكن كل شيء موجود وأصبح لدينا ونمتلكه سيفقد بريقه..  وسيصبح ما ليس لنا أغلى وأثمن...  إلى الان أنتظر بحب وبشوق رجوعه..  لكن بدأت أفكر هو تركني..  هو لم ينظر إلى مشاعري..  تركني وقت حاجتي إليه..  ليس لأنني أحتاجه ماديا ولا صحيا..  لكن حاجتي إليه بدفئه وعاطفته واحتوائه... هو موطني..  هو أملي..  هو كل ما أملك..  كنت متلهفة لشراء بيت..  سيارة... أمل دراستي العليا...   أحلم بأن يصبح لي كل ذلك.. لكن بوجوده..  ليشاركني فرحتي...  الان سأقوم بذلك لكن وحدي..  دون وجود طعم لتلك الأشياء..  سأشتري الشقة لكن لمن؟.. كانت من قبل شيئا لنا معا حتى لو كانت لي وحدي لكنه سيشاركني فرحتي...  سأحس بإنجازي معه.. الان لا شيء جميل في ذلك..  سأكمل دراستي..  كنت أحلم أن يحضر رسالتي وتخرجي..  أن يكون هو من يدعمني...  أن يكون هو من ينظر لي بفخر..  وجود والدتي أطال الله في عمرها ووجوده معي...  ذلك ما كنت أحلم به.. لم يعد ذلك مهما..  سأكمل طريقي وحدي لكن لا طعم لذلك..  ليس أنني لا أستطيع...  لكن وجود من نحب معنا يعطينا الأجمل..  يعطينا القوة...  يعطينا السعادة..  نشاركهم ويشاركونا فرحتنا...
أفكر بذلك الان..  سأجعل حبه في قلبي..  سأداوم عليه..  سأجعل منه دافعا لي..  رغم أن حبه مؤلم الان..  لكنه كان دافعا لي في وقت ما..  على الرغم من أنه باع حبنا مقابل حياته.. خططه..  لم يتنازل عما يريد ورأى أن العامل السيء هو أنا...  لم يحاول تغيير مساره لأجلنا أو لأجل حبنا..  أعتقد أن هذا هو طابع الرجل الشرقي بالعموم..  يجب على المرأة أن تتبعه أينما ذهب...  أما إن أحس بأن هناك تعارضا فسيضحي بها ويكمل طريقه..  لن ينظر ماذا حصل لها.. ولا حتى ما حصل لقلبها..  ولا إذا انكسرت خلفه..  أو أنها بكت عليه..  وعليها أن تصبح أقوى..  عليها أن تبني ما خسرت من جديد...  كنت فخورة بإنجازاتي..  أنهيت البكالوريوس والماجستير وانا لم أكمل الرابعة والعشرين..  تخرجت وسافرت إلى الخارج..  عملت في جامعة لمدة سنتين..  وبعد ذلك تزوجت من أحب..  أردته وأرادني..  عشت معه في الخارج اربع سنوات عملت فيها كمعلمة.. كنت قطعت مسافة كبيرة جدا أكثر من جميع أقراني..  وكذلك كنت أفتخر كلما سألني أحدهم عن دراستي أو عملي..  وكذلك كنت فخورة بعمل زوجي السابق..  كلما سألوني ماذا يعمل..  أجاوبهم بأنه صحفي..  تلك الكلمة كنت أحسها مصدر فخر لي..  لم يكن الصحفي بحد ذاته فخرا فقط..  لكنه كان مختلفا.. كان عندما يتحدث يستمع الجميع له..  يعرف كيف يحاور ويناقش..  يفتح مواضيع قيمة... يكون في جلسة رجال ويكون متحدثا..  لكن ذلك سبب لنا المشاكل أيضا لأنني أصبحت أحس بالضعف أمامه...  بيني وبين نفسي أكون متأكدة بأني لن أقنعه أبدا.. لن يقتنع بشيء مني.. أصبح يبتعد عني..  أصبحت عصبية.. متقلبة المزاج... عنيدة.. لم يعد هو من يحتضنني وأشكو له..  أصبحت أشكو منه.. كان الوحيد الذي أرتاح معه..  أصبح الوحيد الذي أريد أن أرتاح منه في بعض الاوقات...  حتى ونحن في مشاكلنا...  كنت أغضب وأضعف..  لكنني كنت ضعيفة جدا من الداخل..  أنظر إليه ولي رغبة شديدة بأن يحضنني..  أو يعتصرني ويدخلني داخله..  لأنه كان يستفزني ويغضبني في كثير من الأحيان..  لكنه الوحيد القادر على تهدئتي..  أنا تائهة الان..  أبحث عنه..  لا أريد أحدا غيره أعطيه همي أو أشكو له أو يشاركني فرحتي...  كنت أتمنى أن نكبر معا..  أشاركه إنجازه..  نحلم سويا..  نهب ذلك الحب والعطاء لأطفالنا..  لم أكن أتوقع هذه النهاية...  لا أريدها إلى الان...  لكن تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن....
سأحمل حبه معي..  سأحمله أينما ذهبت..  سأبقيه أملا..  سأشعل طريقي به.. سأتذكر كل ما هو جميل..  لن أتذكر ما عانيناه..  سأتذكر شخصا كاملا بمواصفاته.. سأتذكر من أحببت...  وليس من تركني ضعيفة..  سأتذكر من ساعدني وأعطاني القوة..  ولن أتذكر ذلك الغريب الذي هجرني...  سأبدأ صفحة جديدة ليس في قلبي وفي حبي...  لكن في عقلي وفي شخصي.. سأحمل إخلاصي وحبي ووفائي له..  سأفتح ذراعي له إن عاد..  وإن لم يعد سأحمل ذلك الحب معي أينما كنت وأينما ذهبت....  

Sunday 15 November 2015

ذكريات

لا أعرف من أين جاءني ذلك الشعور بالأمل..  لم يكن لدي أمل..  لم أكن أستطيع التفكير..  لا أعلم أهو خير لي أم شر..  لكن كل ما أعلمه الان أنه شعور رائع..  على الأقل يبقي لدي بصيص أمل ونور بأنه سيعود..  أعطي نفسي سعادة ولو لفترة قصيرة.   أعطيها الراحة رغم علمي بأنه غير موجود..  أعطيها الأمل مع أني وفي قرارة نفسي غير متفائلة كثيرا..  لكنني مع ذلك أفرح لأي شعور بأنه عائد..  أي شعور يعطيني الأمان..  أي مخيلة تأتيني أو حلم بأن حضنه سيدفئني..  ولن أشعر بهذا البرد مرة أخرى..  لا أعرف كيف أصف ما أشعر به الان..  لا أعلم ما هو..  لكنه فقط شعور يطمئنني بأن غدا يحمل دفئا..  يحمل أملا..  يحمل أخبارا سارة..  سأسمع صوته..  سأراه..  لن يكون غريبا مرة أخرى..  هو أقرب مني إلي..  سيعود لي..  وسيكون لي وحدي..  لن يكون لأحد..  هو قطعة مني..  تحس الأنثى بذلك حينما تنجب..  لكنني أشعر به معه..
أتذكر كل ما هو جميل بيننا فقط..  إنه لمن الغريب فعلا أن لا يخطر على بالي سوى تلك اللحظات..  أخاف كلما أفكر بأنه من الممكن أن يصدني..  أتذكر وجهه وهو غاضب..  أرتعش الان..  لكن أعود وأتذكر كيف كان..   كان أحن علي من نفسي في كثير من الاوقات..  الان بيني وبين نفسي أتوسل إليه ألا يغضب لا ينفر أو يصد بوجهه عني..  هناك الكثير لنقوله..  هناك الكثير من القصص لم تروى بعد في حكايتنا...  لم ينته مشوارنا..  لم نقم بعمل ما أردناه سويا..  لكن على الأقل الان أفكر بأنه لم يعد لي وله من نتحاور معه..  أتذكر كيف كنت وقت دراستي أو وقت عملي..  كيف كنت أرجع إليه فقط كي يرفع من معنوياتي..  فقط كيف يقوم بما لم يستطع أحد أن يقوم به.. كيف استطاع ذلك.  كيف استطاع رؤية الأنثى بداخلي وإخراجها..  كيف كان يجلس معي حتى أنهي ما بدأت به.. أتذكر أيضا حينا كنت أحس به..  كنت أعرف انه مريض..  مهموم أو سعيد..  دون التحدث إليه..  شعور بذلك يأتيني وفعلا يكون كذلك...  أيام وذكريات..  لم ولن أستطيع نسيانها..

Saturday 14 November 2015

أغنيتنا

كان لنا أغنية..  كانت أول أغنية بيننا..  بعد أن قال أحبك..  كانت هذه أول شعار لنا..  أول دليل على المحبة..  كانت لنا..  كانت إحدى الأشياء التي جمعتنا..  كنا كلما نسمعها نعتبر أنها كتبت ولحنت وغنيت لنا...  لماذا تغيرت كل تلك الأشياء؟ لماذا تبدلت الأحوال؟  لماذا لم نعد صادقين كما في السابق؟  لماذا مللنا من حبنا؟ لماذا تركنا كل ما هو جميل وتمسكنا بأخطائنا وزلاتنا فقط؟ نحن لم نكن عاديين..  نحن لم نتعرف تقليديا..  نحن عرفنا بعضنا ودخل كل منا إلى روح الاخر قبل وأكثر من أي أحد آخر...  لماذا؟ هل قتلنا روتين الحياة؟  هل قتلتنا مسؤولياتها؟ ..  حينما أخبر الناس بأننا لم نتفق هذا لم يكن جديدا..   من البداية كل منا له طريقه لكن كان هذا ما جمعنا..  كان لكل منا طموح وهذا ما أشعل بيننا المحبة والود..  لكن الان أصبح هذا هو سبب فرقتنا!!   كلما أسمع كلمات هذه الأغنية أحس بأنها تتكلم عني..  تعبر عن كل ما أرغب بقوله..   لكن مع ذلك أحس بأنه بعيد جدا..  بعيد في مشاعره..  بعيد بقلبه..  بعيد بكل شيء...  كان يخاف علي..  يحبني..  يترقب الحديث معي..  أما الان قد شعر بالملل..  لم يعد يقفز كلما بعثت له بشيء..  لم يعد يهتم..  أو بالأحرى لم يعد يرد..  أو يتجاوب.... 
نعيش ربما أحلاما وردية خلال فترة الحب..  تزهر لنا الامال والحياة..  إلا أننا وفي غفلة منا تأخذنا مشاكل الحياة..  تأخذ وتسلب منا ما نحب..  لا لن أسمح بذلك...  أحبه وسأحارب من أجله..  سأحارب لأجل من أحب..  سأحارب حتى لو كانت آخر لحظة أعيشها..  أنا مؤمنة بأن الله يختار الأفضل.. لكن أؤؤمن بأن الله أمر بعدم الإستسلام والتواكل والقول بأنه أمر الله..  هو قال لنا اسعوا في الأرض..  ولم يقل لنا أن ننتظر المجهول ليعطينا..  هو كتب لنا ما هو لنا في هذه الحياة..  لكن علينا أن نعمل وهو فقط وحده يعرف كيف يسيرنا..  أو يضع لنا من يعيننا في طريقنا..... 



Friday 13 November 2015

حنين


نعم أنت لي وانا لك ... أنا أحبك ... أحبك ... أحبك 





حلم حياتي

ما زال نفس الألم في صدري..  ربي أعني على الخروج مما أنا فيه... ما الذي يحصل معي..  لماذا أبكي على شخص هجرني..  ما الذي يبقيني متمسكة به إلى هذه الدرجة؟؟..  هو لايستحق مني دمعة واحدة...  لكنني على العكس..  أبكي بكاء مرا..  لا ينقطع..  الدموع تنهمر بحرقة شديدة...  أريد العودة..  أريد البقاء..  لا أستطيع الإقتناع أنه لا يريدني وهجرني..  أرجوك أعطني سببا مقنعا لذلك...  أرجوك أعطني جوابا شافيا لما أنا فيه..  لا أحد يستطيع أن يحمل عني همي...  لا أحد معي... أنا فقط وحدي..  أبكي وحدي..  أصبحت أعيش داخل نفسي..  لا أرغب برؤية أحد أو التكلم مع أحد... أنت دمرتني وخرجت مني...  أنت هدمت كل شيء جميل في داخلي..  أنت هدمت كل ما كنت أحلم به... حلمنا سوية ببناء بيت جميل...  وأطفال...  وعيش سعيد..  لم يحدث أي من هذا..  مضت بضع سنوات وأنا أنتظر هذا الحلم ولم يأتي..  وفي آخر ذلك الحلم... أيقظتني على كابوس بشع... هو أنك لا تحبني ولا تريدني..  ولن تنجب مني..  ولن تعيش معي... أريد العودة إلى النوم..  لا أريد أن أصحو..   أريد البقاء في عالم اخر...  فيه أحلام وردية... أكره هذا العالم البشع...  القاسي..  المليء بالأحقاد... أريد أن أنام وأحلم فقط....  

Thursday 12 November 2015

عيد ميلادي

اليوم هو عيد ميلادي..  إنه أول عيد ميلاد لي وحدي..  لم يتصل..  لم يبعث أي شيء.. منذ البارحة وأنا أبكي..  لمعرفتي بأنه لن يتصل هذه المرة..  لن يقول لي كل عام وانت بخير..  كل عام وانت حبيبتي..  نمت وأنا أبكي..  لم أرد النهوض في الصباح..  لم أستطع الإستيقاظ..  لا أريد أن يبدأ يوم ميلادي..  أريده أن ينتهي قبل أن يبدأ..  لم أستطع الثبات أو الصمود اليوم..  لم أستطع أن أوقف بكائي..  لم أستطع أتمالك أعصابي اليوم..  أريد فقط سماع صوته..  أريد فقط أن يتمنى لي عاما سعيدا..  لم ولن يكون سعيدا لان ما بيننا انتهى..  هو لا يريدني..  هو بارد جدا..  الجميع حاول..  الجميع لم يستطع إقناعه..  الجميع استسلم..  لماذا وقعت في حب رجل كهذا..  بليد المشاعر..  متحجر القلب..  أنا أضعف من أقع فريسة لهكذا إنسان..  انكسرت بكل معنى الكلمة..  لا أظنني أستطيع النهوض بعد هذا..  لم يبق مني سوى أشلاء..  أرجوك عد لي..  أرجوك أعدني إلى الحياة...  أتوسل إليك..... 

Wednesday 11 November 2015

من أنت؟!

قال لي مرة..  أنا لست سعيدا معك..  وانت لست سعيدة معي..   الان أفكر وأقول في نفسي من أعطاك الحق لتجاوب عني وتقول ما قلت..  أنت أخبرت عن نفسك واعترفت بذلك..  لكن لا أحد أعطاك ويعطيك الحق لتقول أو تفعل شيئا عني..  أنت قلت وقررت وفعلت..  ولم تسألني عما أريد..  أنا قلت لك من قبل أنني لا أريد الانفصال لكنك لم تسمع..  أنا لا أستطيع الإستيعاب إلى الان كيف استطعت أنت بنفسك أن تقولها وتكتبها وتوقع عليها..  من أي زمن أنت ومن أي عصر وأي مكان..  أنت كنت لي كل شيء..  إلى الان أشعر بالتيه والضياع..  أنا فقدت كل شيء لأنك أنت كنت لي كل شيء..  دمرت أحلامي..  دمرتني..  دمرت أملي بالحياة..  أبحث عن إجابات لأسئلتي التي لاتنتهي..  أبحث بين أجزائي عن شيء يخفف وحدتي..  أبحث عن حضن دافئ..  حضنك الذي لا أجده..  ابحث عن كلمة منك حتى لو كانت قاسية أو في شجار..  أبحث عن رائحتك..  أبحث عن صوتك..  لا أستطيع التصديق بأن من كان لي كل شيء وكنت أعتقد أني كنت له كل شيء تركني بتلك البساطة..  أنا الان كوردة تذبل دون وجود الماء...  أنت كنت الماء والهواء...  أنا الان لا استطيع حتى التنفس..  أكره العودة للبيت..  أكره كل شيء حولي..  أكره نفسي لأنك تركتني..  لكن أحبك......  

Tuesday 10 November 2015

بحث دون جدوى

شعور بضعف وهوان وقلة حيلة..  كيف لا وكل ما أتذكر ما وصل إليه حالي وما وصلت إليه نفسي و عقلي من أفكار ووساوس و سوء حال ...  تصيبني حالة من الإحباط والبكاء الهستيري...  اليوم جائتني صدمة جديدة..  أعرف من قبل أنه لم يحاول ولم يقدر أي أحد من عائلتي لكن كنت أرفض ذلك الواقع وأرفض تصديق أنه رماني أو باعني..  لم يكن يخطر في بالي أنه ضحك علي أو استهزئ بمشاعري..  كنت أبرر له في نفسي وأقول بأنه تخبط ولم يعرف ماذا يفعل وهرب إلى الإنفصال...  لكن اليوم أتتني الصدمة أنه يفكر ويخطط لكل شيء..  هو يخطط لكل خطوة..  هو يخطط لما سيفعله بعد عشر دقائق..  إذا هو خطط وفكر وتروى ثم أعطى القرار...  هو فعلا لم يحترم حبنا..  هو لم يقدرني أو يقدر عائلتي..  هو لم يحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه..  هو فقط خطط..  لكن خطط للهروب...  أعلم الان أني كنت وما زلت ساذجة...  أعلم أني تمسكت به..  ومتمسكة به..  ولكنه إلى الان يلهو بي كقطع الشطرنج..  هو فعلا أناني..  أناني بمشاعره..  أناني بما فعل...  أناني بظلمه لي...  أناني بعدم محاولته إصلاح ما تدمر... إلى الان لم أستطع كرهه..  لم أستطع نسيانه...  رغم كل ما فعل..  رغم رميه لكل ما كان بيننا...  هو غير موجود الان...  لا بقلبه ولا بعقله ولا بمشاعره..  الان أنا كطفل صغير يبحث عن أمه التي اختفت في الحرب..  أو كفقير يبحث عن كسرة خبز يسكت بها جوعه..  أين هو الان؟؟ ..  هو فقط من يعيد لي الحياة...  هو فقط يعرف كيف يعيد لي ضحكتي وابتسامتي..  قوتي تنبع منه..  انا الان كشمعة قاربت على الإنطفاء..  لم هناك أي قدر كاف من النور في تلك الشمعة.....  أحاول الان فقط البقاء كما أنا على الأقل من الخارج...  انا الان شكل إنسان..  لكن من الداخل لا يوجد شيء...  ولا أعلم كيف أعود إلى سابق عهدي....  

Monday 9 November 2015

بركان بداخلي

غضب.. حزن..  بكاء..  هو ما أنا عليه الان..هو بركان على وشك الإنفجار بداخلي...  أريد العودة هناك.. أو على الأقل العودة زوجة له حتى لو بقيت هنا..  أريد أن يحدثني.. أن أسمع صوته..  أن يناديني باسمي..  كل ذلك الان داخلي..  أمي لم تستطع الأكل أو الكلام حينما سمعت مني أني اريده..  كلهم لديهم شعور بالغضب لأنه لم يحاول..  وبرأيهم قد باع بسعر زهيد..  أما أنا وإلى الان أحاول أن أرى الشخص الذي أحببت..  الشخص الذي كنت له وكان لي..  إلى الان عندي أمل بأن يتحدث إلي..  كل يوم أنام وأصحو على هذا الأمل..  أحيانا أنام هربا من الواقع..  وأحيانا على أمل أن يأتي يوم جديد يحمل أخبارا أفضل..  لا أعلم لماذا أنا ما زلت متمسكة به إلى هذه الدرجة..  لماذا؟؟  لم أفهم حتى نفسي..  ما يأتي على خاطري أني أحبه وما زلت أحبه..  الجميع يقول لي "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم "..  لكني ما زلت أرى فيه اللحظات الجميلة التي كانت لنا معا.. لم أعد أقدر أن أتذكر شيئا سيئا له..  فقط الرجوع إلى ذكرياتنا معا..  صور..  محادثات..  أي شيء له علاقة به..  وكل ذلك يجعلني غير مصدقة لما يحدث..  وبأنه لا يتذكر شيئا من ذلك أو لا يريد شيئا منه.. لقد حاول أن يمسح كل الحب وكل الماضي..  أنا إلى الان لا أصدق أنه استطاع فعل ذلك..    

Saturday 7 November 2015

حلم

في  الصباح الباكر استيقظت وفي قلبي لوعة وشوق للماضي وحرقة في فؤادي لا يعلمها إلا ربي...  أمي خرجت .. أخوتي خرجو إلى عملهم..أما أنا بقيت لوحدي..  بدأت الدموع تنهمر وبدأت أصرخ في غرفتي..  لم أستطع تمالك هذا الشعور ولا كبحه... احسست بأني أموت..  شعرت بالحرقة والاختناق..  كل يوم أرى في نفسي إنسانة ضعيفة..  كطفلة صغيرة تطمح للأمان..  نعم فقط أريد الأمان..  أريد حضنا دافئا منه..  لا أريد أكثر..  أريد أبقى بين ذراعيه... أن أنسى نفسي هناك...  وألا أرى أحدا غيره هناك..  كل يوم أستيقظ على أمل أن يكون ما يحصل هو فقط حلم سيء أو كابوس..  أريد لهذا الكابوس أن ينتهي..  وأن أراه أمامي..  لا يبتعد..  يضمني إلى صدره ولا يفلتني حتى أنسى كل ما يحدث..  لكن للأسف كل يوم أستيقظ وأكتشف أن ما يحدث هو الحقيقة...  وأن رؤيته فقط هي في الأحلام..  ولن يأتي  اليوم ..  أوحتى غدا أو بعد غد...

Friday 6 November 2015

في سكون الليل

إنها الحادية عشرة ليلا...  الكل نائم وهدوء الليل مخيف..  سكونه غامض...  يحمل برودة الخريف..  إلا أن ما أحس به الان هو عبارة عن بركان يتجهز للانفجار المخيف..  كل ما بداخلي يغلي..  إلا أنني وفي نفس الوقت أحس بالتجمد..  دموعي تتساقط كشلال ينزل إلى الأسف حتى يرتطم بالصخور..  كل ما فيي يقول أريد أن أعود..  كل ما فيي ينادي باسمه..  رغم أنه هو من تسبب بكسري إلا أنه الوحيد القادر على إخراجي مما أنا فيه.. هو دائي ودوائي..  هو قاتلي ومخلصي ومنقذي..  هو عدوي وصديقي.. هو رفيق دربي..  هو أبي هو أخي  حو حبيبي هو كل ما لي..  كنت أعتقد انني وجدت سعادتي..  وجدت كل ما أريد... وجدت ملهمي..  لكني كنت على خطأ.. 
اليوم سمح لي برؤية ما يكتب على صفحته..  اليوم فقط استطعت أن أرى أنه يستهزئ بما كان بيننا..  استطعت أن أرى أنه يحتفل مع أصدقائه بحريته..  كان يعتبرني حجرا كبيرا على صدره ثم أزيح هذا الحجر..  اكتشفت أني كنت هما..  كنت عبئا..  هو الان يلهو وأنا أبكي..  هو الان يشعر بالنصر..  وانا اشعر بالهزيمة...  
اليوم صباحاواستيقظت أصرخ باسمه..  وبعدها استيقظت لأتذكر ما كان بيننا من محادثات.. كنت أقرأ لاتذكر كل تلك اللحظات الجميلة..  كيف استطاع نسيانها ونسيان كل كان بيننا..  أكان يتسلى أم أنه فعلا يئس من حياتنا معا.. تذكرت كل شيء..  تذكرت حبنا..  تذكرت بأن ما كان بيننا هو أكبر من الخلافات التي سببت الإنفصال..  
لن أسامحه على هروبه..  لن أسامحه أبدا..  على الرغم من أن لدي أملا إلى الان بأن يعود يوما... 

Thursday 5 November 2015

صرخة

استيقظت اليوم على صرخة من داخلي..  كنت أحلم به..  رأيت نفسي معه..  رأيت نفسي أبكي وأتوسل إليه دون فائدة..  أخبرني بأنه ما زال يحبني... لكن من كنت أعتبره معي وإلى جانبي ويدعمني ويحاول الإصلاح رأيته هو من يخبره بأن الموضوع انتهى وأنه لا مجال للتراجع..  صدمت في الحلم..  بكيت بلا جدوى..  لكن ما أعلمه الان أنني استيقظت على صرخة مني..  أريدك ولا أريد أن أتركك...  استيقظت الان على وجع أكبر من قبل لأنني أحسست بأني كنت مخدوعة بأشخاص كثر..  وعلى الرغم من كونه حلما فقط إلا أنني بدأت أفكر بالشخص نفسه وموقفه السلبي من هذه المشكلة..  لم يحاول الإصلاح..  لم يحاول فعل شيء..  لم يحرك ساكنا سوى نحو الانفصال..  إنني أبكي الان..  نعم أبكي..  لكن أبكي لوحدي..  على الأقل في الحلم كنت أبكي في حضنه..  لكن الان أبكي وحدي..   

يوم اخر

دخل يوم جديد.. إلا أنه بنفس الرتابة ليوم أمس.. استيقظت قبل الفجر بساعة او اكثر قمت بتحضير واكمال ما علي استكماله من عمل للمدرسة كوني أعمل معلمة..  جهزت نفسي للذهاب لكن مع وجود ما يشدني للبقاء وعدم استكمال العمل...  أحس بإحباط شديد..  عدم رغبة في أي شيء..  حتى أبسط الأعمال أصبحت صعبة..  لا أحس بطعم للحياة..  فقط أحس بألم يعتصرني..  وكذلك رغبة شديدة بالبكاء..  عتد خروجي من البيت شعرت ببرودة شديدة بعضها بسبب البرد الشديد في الخارج وبعضها الاخر بسبب البرد والخوف بداخلي..  غيوم كثيرة وظلام رغم أنها السابعة صباحا وكذلك الظلام والغيوم الموجودة في داخلي..  وصلت إلى المدرسة بدأت أتناسى الألم والتعب حينما بدأت الطالبات بالتوافد..  تلك الطالبات التي تسعد لرؤيتي...  تحتضنني فقط لانني معلمتها وتحبني..  صغيرات نعم لكن يعطينني أملا بالحياة..  عندما يركضن باتجاهي ولا يخفن من صراخي عليهن او ارجاعي لهن للصف وأخذهن باللعب معي..  كل ذلك يعطيني أملا بأن الحياة ستستمر..  أحيانا أنظر لهن وكيف أنهن في الصف السابع وفي أعينهن كل الأمل بالحياة..  كل الطموحات...  لا أكذب حين أقول أنني أنظر لهن وأتمنى أن أعود لهذه السن ولا أرى أي مشكلة أو صعوبة سوى أن الواجبات المدرسية كثيرة والامتحانات أكثر...  ينتهي اليوم لأعود إلى البيت بحافلة المدرسة وتعود الأفكار من جديد..  تعود الأفكار بأنني ما زلت في الاسبوع الأول من عدة الطلاق وما زال الوقت مبكرا جدا لأقول بأنني استطعت التحرر أو أنه أعادني زوجة...  أفكر في نفسي وأسال نفسي..  ترى هل أستطيع الخروج من هذه الفترة؟ كيف سأستطيع نسيانه؟ كيف سأكرهه؟ كيف سأكمل حياتي بدونه؟..  بيني وبين نفسي انا لا أريد حياة لا يوجد فيها..  إلا أنني اعود وأقول هو لن يعود..  أصبح من الماضي..  هو لا يفكر ولن يفكر بي...  استطاع أن يذهب إلى المحكمة لينفصل عني..  إذا لماذا أفكر بعودته وإمكانية أن يعود..  كل ذلك يعيدني إلى أنه فقط يوم اخر سيمضي بطيئا وبطيئا جدا.....

Wednesday 4 November 2015

حديث مع نفسي

 ....حديث مع نفسي عنوان المدونة جاء مما يحدث في نفسي ومما تحدثني به نفسي..  لم أعلم ولا أعلم حاليا ماذا أفعل أو كيف أتصرف...  أتخبط بيني وبين نفسي..  أنا الان بين شد وجذب ومد وجزر... في نقطة تحول بين حياتين..  لا أعلم من الأصعب بينهما..  الذي أعلمه فقط أن حياتي تغيرت كليا ولم يعد لي من حياة مشتركة ثنائية كما هي بين كل الأزواج.. الان علي أن أتحمل وحدي لا أحد بجانبي..  كنت أعتقد أنني وجدت الشخص المناسب الذي يحبني و أحبه..  أحببته وإلى الان أحبه..  أريده..  لكن هو لا يريدني..  لم نتوافق حسب رأيه وحسب المعطيات الموجودة... لكن من وجهة نظري كان لدي أمل..  لم يعط حبنا وحياتنا فرصة كافية...  صحيح أنه قال أننا قضينا ما يكفي من المحاول خلال الاربع سنوات إلا أنني لم أقتنع..  كل ما أحسست به هو هروبه من المحاولة..  هروبه من أرض المعركة...  نعم أعتبرها معركة بحلوها ومرها..  الحياة إما أن ننتصر فيها أو أن نهزم..  ننتصر على ضعفنا...  أنفسنا.. نتغلب على كل ما نخاف منه..  أجد أن ما قام به هو هروب وهروب فقط....  اعتقدت اني بعد كل ما مررت به سأكرهه...  إلا أنني اكتشفت عمق حبه الموجود بداخلي...  أحسست بالظلم ..   ليس بسبب الطلاق..  بل بسبب وجود حب ما زال باقيا بداخلي..  أحس بأنه يأكلني من الداخل..  يعتصرني الألم..  أحاول الصمود أمام من هم حولي..   لكن في كثير من الأحيان أضعف وأبدأ بالبكاء...  هذا الطعم أكثر مرارة من المشاكل التي كانت بيننا... اعتبرته جبانا لهروبه هذا..  لكنني أرغب بشدة بأن أسأله...  لماذا هربت؟ هل فعلا لا تحس بشيء ولم يبق لديك أي شعور بالحب اتجاهي؟   لم يرد الاجابة ورفض ذلك واغلق كل سبل التواصل فيما بيننا...  أحس بالغباء والسذاجة لبقائي على أمل أن يعود مع أنه طلقني رسميا وغيابيا في المحكمة..  ومن يقدر على ذلك إلا من يختفي الحب من قلبه والشخص من عقله......  يتبع