Friday 6 November 2015

في سكون الليل

إنها الحادية عشرة ليلا...  الكل نائم وهدوء الليل مخيف..  سكونه غامض...  يحمل برودة الخريف..  إلا أن ما أحس به الان هو عبارة عن بركان يتجهز للانفجار المخيف..  كل ما بداخلي يغلي..  إلا أنني وفي نفس الوقت أحس بالتجمد..  دموعي تتساقط كشلال ينزل إلى الأسف حتى يرتطم بالصخور..  كل ما فيي يقول أريد أن أعود..  كل ما فيي ينادي باسمه..  رغم أنه هو من تسبب بكسري إلا أنه الوحيد القادر على إخراجي مما أنا فيه.. هو دائي ودوائي..  هو قاتلي ومخلصي ومنقذي..  هو عدوي وصديقي.. هو رفيق دربي..  هو أبي هو أخي  حو حبيبي هو كل ما لي..  كنت أعتقد انني وجدت سعادتي..  وجدت كل ما أريد... وجدت ملهمي..  لكني كنت على خطأ.. 
اليوم سمح لي برؤية ما يكتب على صفحته..  اليوم فقط استطعت أن أرى أنه يستهزئ بما كان بيننا..  استطعت أن أرى أنه يحتفل مع أصدقائه بحريته..  كان يعتبرني حجرا كبيرا على صدره ثم أزيح هذا الحجر..  اكتشفت أني كنت هما..  كنت عبئا..  هو الان يلهو وأنا أبكي..  هو الان يشعر بالنصر..  وانا اشعر بالهزيمة...  
اليوم صباحاواستيقظت أصرخ باسمه..  وبعدها استيقظت لأتذكر ما كان بيننا من محادثات.. كنت أقرأ لاتذكر كل تلك اللحظات الجميلة..  كيف استطاع نسيانها ونسيان كل كان بيننا..  أكان يتسلى أم أنه فعلا يئس من حياتنا معا.. تذكرت كل شيء..  تذكرت حبنا..  تذكرت بأن ما كان بيننا هو أكبر من الخلافات التي سببت الإنفصال..  
لن أسامحه على هروبه..  لن أسامحه أبدا..  على الرغم من أن لدي أملا إلى الان بأن يعود يوما... 

No comments:

Post a Comment

...please leave comment
من فضلك اترك تعليقا أو بصمة لك ..