Sunday 15 November 2015

ذكريات

لا أعرف من أين جاءني ذلك الشعور بالأمل..  لم يكن لدي أمل..  لم أكن أستطيع التفكير..  لا أعلم أهو خير لي أم شر..  لكن كل ما أعلمه الان أنه شعور رائع..  على الأقل يبقي لدي بصيص أمل ونور بأنه سيعود..  أعطي نفسي سعادة ولو لفترة قصيرة.   أعطيها الراحة رغم علمي بأنه غير موجود..  أعطيها الأمل مع أني وفي قرارة نفسي غير متفائلة كثيرا..  لكنني مع ذلك أفرح لأي شعور بأنه عائد..  أي شعور يعطيني الأمان..  أي مخيلة تأتيني أو حلم بأن حضنه سيدفئني..  ولن أشعر بهذا البرد مرة أخرى..  لا أعرف كيف أصف ما أشعر به الان..  لا أعلم ما هو..  لكنه فقط شعور يطمئنني بأن غدا يحمل دفئا..  يحمل أملا..  يحمل أخبارا سارة..  سأسمع صوته..  سأراه..  لن يكون غريبا مرة أخرى..  هو أقرب مني إلي..  سيعود لي..  وسيكون لي وحدي..  لن يكون لأحد..  هو قطعة مني..  تحس الأنثى بذلك حينما تنجب..  لكنني أشعر به معه..
أتذكر كل ما هو جميل بيننا فقط..  إنه لمن الغريب فعلا أن لا يخطر على بالي سوى تلك اللحظات..  أخاف كلما أفكر بأنه من الممكن أن يصدني..  أتذكر وجهه وهو غاضب..  أرتعش الان..  لكن أعود وأتذكر كيف كان..   كان أحن علي من نفسي في كثير من الاوقات..  الان بيني وبين نفسي أتوسل إليه ألا يغضب لا ينفر أو يصد بوجهه عني..  هناك الكثير لنقوله..  هناك الكثير من القصص لم تروى بعد في حكايتنا...  لم ينته مشوارنا..  لم نقم بعمل ما أردناه سويا..  لكن على الأقل الان أفكر بأنه لم يعد لي وله من نتحاور معه..  أتذكر كيف كنت وقت دراستي أو وقت عملي..  كيف كنت أرجع إليه فقط كي يرفع من معنوياتي..  فقط كيف يقوم بما لم يستطع أحد أن يقوم به.. كيف استطاع ذلك.  كيف استطاع رؤية الأنثى بداخلي وإخراجها..  كيف كان يجلس معي حتى أنهي ما بدأت به.. أتذكر أيضا حينا كنت أحس به..  كنت أعرف انه مريض..  مهموم أو سعيد..  دون التحدث إليه..  شعور بذلك يأتيني وفعلا يكون كذلك...  أيام وذكريات..  لم ولن أستطيع نسيانها..

No comments:

Post a Comment

...please leave comment
من فضلك اترك تعليقا أو بصمة لك ..